مدينة الجن والملائكة

0
مقطع  صغير من الرواية. (مدينة الجن والملائكة )
هذه حال الدنيا و هكذا نمط الحياة،عام مضى بحلوه
و مره ،عام أفراح وأحزان ،آلام وآمال ،نلتقي كي نفترق ونلتقي كي نفترق تارة اخرى ، و بين اللقاء و الفراق تغيب عنا اشياء و نكتشف اشياء أخرى ، نتعرف على أصدقاء جدد لكننا لا ننسى الأصدقاء القدامى ،يغيب عنا الامل في الفراق ونكتشف كم نحب الأصدقاء ، كم نحترق من اللوعة وتنغمر الاحزان في الدمعة ،أتيه بمخيلتي بعيدا عن عالم الكائن والممكن..فأدخل بنفسي في دائرة مغلقة ذات مركز مجهول  وأرمي بنفسي في دوامة الغربة ،وما عدت ادري هل كان اللقاء اجمل ام كان الفراق ، ففي الفراق كان الامل و في اللقاء كان الوداع ، أنا والدار البيضاء تارة كعدوين يصارعان بعضهما البعض ويكره بعضهما البعض، وتارة أخرى كصديقين حميمين يحب بعضهما البعض ، عندما تجلس وحيدا على الأريكة في ليلة قمراء،وتنصت لهمسات النجوم ،وتتأمل وجه القمر الساهر تحاول حل معادلة رياضية ذات مجهولين بدون استعمال ورقة وقلم ،تتذكر تلك الذكريات الجميلة مع أشخاص تكن لهم كل الحب والاحترام ،حب مليء بالألوان  بالعاطفة و الاشتياق ،عندما يتألم القلب فإنه يحتاج للدواء ،لا أعرف ماذا حدث لي ، أرى نور القمر خلف السحاب ،القلب كان ساذجا في الماضي لكنه اصبح أكثر نضجا،
الدار البيضاء .2 يناير 2015(كريم جزولي)

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق